- لابد أن نؤمن بقدر الله.. وتعلم الزوجة ويعلم الزوج أن زواجهم كان مكتوباً عند الله
- لابد أن تعرف أن زوجتك مكتوبة لك أسمها.. وزوجك مكتوب لكي باسمه
- أكثر ما يهدم السعادة الزوجية.. في وقتنا الحالي.. هو النظر للزواج على انه مجرد شهر العسل فقط
- نجد أن الزوج يتغير بعد شهر العسل.. وكذلك التغيرات الطبيعية الطارئة على الزوجة مثل زيادة في وزنها وبالتالي تتغير معالم الوجه ويبدأ الخلاف
- القضية ليست مجرد شهر عسل.. ولا تغير شكل الزوجة ولا وزنها.. القضية في عدم الرضا
- الرضا.. هو أساس السعادة الزوجية.. فعندما تزوجت زوجتك الآن كانت فتاة أحلامك بشكلها وجسمها ومواصفاتها \"على الفرازة\"وعندما تغير شيء من هذا تغيرت أنت!
- أسمح لي فأنت مخطأ في حق نفسك ثم في حق زوجتك.. أنت كذلك لم تختار زوجة بل اختارت جسد وشكل ومواصفات
- الإنسان في هذه الحياة يسير في طريق طويل ونهاية هذا الطريق هو الموت وفي الطريق يشاهد كل مكتوب له من أقدار ومصاعب وأفراح وأحزان وكل شيء فعليه أن يرضا بقدر الله في كل لحظة حتى يسعد
- الزواج من أرزاق الله التي يرزق بها العباد فهو الرزاق الوحيد في هذه الحياة.. وكما يرزق بالمال والصحة والجاه والغنى والفقر والمرض والبلاء فهو يرزق بالزواج.. فلان يتزوج فلانة.. وكل رزق من الله فهو خير
- الإنسان مهما تأمل وتخيل حياته القادمة لن يصل إلي كل ما يتنماه لانه يسير حسب أقدار ومسارات لابد ان يعيش بها.. فهو \"مسير\" في أقدار الله عليه و\"مخير\" في طاعته لله أو معصية الله
- إذاً فقدر الله نافذ لا محال.. فلماذا نعترض على قدر الله عندما يحدث لنا ابتلاء بمرض.. كما نشاهد في وقتنا الحالي أن الزوجة تتخلى عن زوجها المريض والزوج يتخلى عن زوجته المريضة أو عندما تكبر في السن وتتغير ملامحها وشكلها
- الواقع الذي لا بد أن نتفهمه.. أنه لا دائم إلا الله.. فتوقع التغير دائماً.. فالصغير يكبر.. والكبير.. يتغير ويكبر أكثر.. وتتغير معالمه.. من طفل صغير بملامح الطفولة إلي شاب كبير بملامح الشاب ثم ملامح الرجل الكبير العجوز
- وايضاً لابد أن نعلم جيداً أن الحياة الزوجية بين رجل وامرأة.. بين طبيعة وأخرى
- المرأة لها دورة شهرية تمكث معها بضعة أيام
- الرجل بشر والمرأة بشر.. فلنحكم عقولنا في كل ذلك.. البشر يخطأ ويصيب.. يأكل ويشرب ويتبرز ويتبول.. حينما يبذل جهداً يخرج من جسده العرق.. وهذا العرق له رائحة كريهة سواء في الرجل أو المرأة
- ولذلك.. فنحن لسنا من الملائكة بل نحن بشر.. ونحن نعلم أنفسنا جيداً
- قد تعود إلي المنزل برائحة كريهة نتيجة الجهد والعرق الذي بذلته في العمل.. فأنتقل فوراً للتخلص من هذه الرائحة وزوجتك في المنزل تقدر ذلك وكن رحيماً بها إذا كنت فعلاً رائحتك الآن لا تطاق
- وأيضاً لابد أن يعود الزوج ويجد كل ما يتمناه وكل ما يعوضه ساعات بعده عن زوجته.. فهو يعود إلي المنزل لكي يرتاح.. فكوني مستعدة قبل عودته بأجمل الثياب وأرق العطور على جسدك..
وأعذب الكلمات من شفتيكي تخرج من فمك إلي قلبه مباشرة.. وماذا تنتظرين بعد كل هذا غير رضا الله أولاً.. . ثم سعادة لا توصف ستعيشين بها ويعيش معكي زوجك فيها
- ولذكاء الزوجة دوراً مهماً في جلب السعادة داخل المنزل.. فبلسانها وملابسها وإغرائها لزوجها كي يحب البيت في تفننها بالبيت في كل شيء في ترتيبه وتنظيمه وتنسيقه وحتى في وجبات الطعام..
وفي الأصناف الجميلة وفي الرومانسية التي تضيفها بلمسات أنثى تحب الله وتحب زوجها.. فهي تجعل زوجها بذكائها يعشقها ويحبها ويتفنن في إرضائها وحتى وإن لم تكن ملكة جمال الكون
- وأنت أيها الزوج كن معيناً لزوجتك على حبك وعلى طاعتك.. فالزوج الحنون الجميل الرقيق الرومانسي الحازم البسيط الهين اللين محبوب.. وإذا أحبت المرأة زوجها فعلت من أجله كل شيء.. ويهون في سبيل إرضائك كل غالي من تعب وجهد.. فتأمل علاقتنا بالله لابد أن تكون بحب.. ولله المثل الأعلى فإذا تعاملنا هكذا في حياتنا الزوجية سوف يكون لها شكل ومعنى وطعم مختلف
- وبشكل عام الأعتدال في كل شيء مهم جداً وضروري.. فالشيء إذا زاد عن حده انقلب إلي ضده.. وهكذا للذكاء في إتمام السعادة دور مهم.. فمرة تكون الزوجة في دور فتاة صغيرة وبملابس طفلة و \"بضفائر\"
ومرة في دور بنت أكبر في مرحلة الثانوي ومرة في دور الزوجة المرحة ومرة في دور الزوجة الرقيقة ومرة ومرة وفي كل مرة تغير من حالها وملابسها وكلامها ومع كل مرة سيشعر الزوج إحساس مختلف ولن يحدث ملل أبداً بإذن الله
- حافظي على شخصية زوجك أمام نفسك وأمام الآخرين.. وأنت أيضاً حافظ على شخصية زوجتك ولا تلغيها في بعض المواقف.. ولا تحرجي زوجك بشيء قد يسبب له إحراج وتعب..
بمعنى أن لا تجعليه يشعر أنه \"اتدبس\" في أي شيء بينكم في شراء شيء لا يريد شرائه أو في مكان لا يريد الذهاب له.. ولا تفاجئيه بشيء تشكين أنه سوف يزعجه
- وأخيرا في كلمات مختصرة جداً.. السعادة الزوجية فالرضا بما قسمة الله.. بالتحمل في هذه الحياة.. بالإيمان بقدر الله.. بالرضا بالزوج كما هو والزوجة كما هي..
وأن نقبل ما يتغير وما يحدث.. وإذا مرض الزوج أو مرضت الزوجة يكون هذا ابتلاء من الله فعلينا قبوله.. وعلى كل من الزوجة والزوج الوقوف بجانب الأخر..
قد تتغير زوجتك وتراها بدون ماكياج لظروفها الخاصة.. أو لأنها في المطبخ أو أو فعليك الرضا بهذا ولا تطلب منها فوق طاقتها.. وبادلها الحوار وتعرف على متطلباتها النفسية والجنسية ولا حياء بين الزوجين..
وأيضاً بادليه الحوار وتحدثي معه واسمعي متطلباته النفسية والجنسية وغيرها.. ومارس الرياضة أنت وزوجتك وحاولوا تناول الأطعمة التي تعطيكم كل ما تحتاجه أجسامكم. .
وتجنب الأغذية التي تحتوي على دهون تترسب في الجسم وتزيد من الوزن.. الرضا بما قسمه الله يجعل الأشياء أجمل في عيوننا.. وإذا اعترضنا.. لوجدنا أنفسنا في بئر ليس لها نهاية ومظلم
وربنا يسعدكم يارب العالمين
Read more: http: / / www. muslim- day. com/ ViewArticle. aspx?ID=1456&CategoryID=35#ixzz25xab3gLm
الكاتب: د. خالد بن سعود الحليبي
المصدر: موقع يوم المسلم